Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Bienvenue au blog de Diaae
Bienvenue au blog de Diaae
Publicité
Bienvenue  au blog de Diaae
Archives
Derniers commentaires
28 mai 2007

الطفل الفلسطيني و المد ر سة

http://www.ezzarqtounicol.africa-web.org/index.htm/SchoolinPalestine.pps  Essayer de télécharger ce fichier

  1. أنا الطفل الفلسطيني الحي الذي لم يرزقني ربي الشهادة كما رزق أخي "محمد الدرة" وكما رزق أختي "إيمان حجو"، وكما رزق بقية إخوتي الأطفال الشهداء!! أنا الذي قد أخطأتني رصاصات قناصة الاحتلال عشرات المرات بينما كنت أنام على فراشي في بيتي، وبينما كنت قائما في غرفتي خلف الشباك أراقب الدبابات وهي تسحق أشجار الزيتون، وبينما كنت في طريقي إلى الدكان كي أشتري لأخي الرضيع علبة حليب، وبينما كنت على مقعدي في مدرستي، وبينما كنت قائما لله تعالى في صلاتي !! نعم لقد أخطأتني رصاصة قناص الاحتلال قبل أيام حين مرت قرب أذني، وأخطأتني رصاصة أخرى مسحت شعر رأسي، وأخطأتني رصاصة ثالثة اندفعت بلهيبها بين قدمي، و أخطأتني رصاصات و رصاصات تراكضت تحمل الموت عبرت تؤُزّ عن يميني وعن يساري و من فوقي و من تحتي !! أنا الطفل الفلسطيني الذي أخطأتني قذائف الدبابات و راجمات الصواريخ و قنابل الطائرات و قذائف مروحيات الأباتشي الأمريكية !! فلا نامت أعين الجبناء !! .
  2. أنا الطفل الفلسطيني الذي قد هدّموا بيتي فوق رأسي و فوق رأس أمي و أبي و إخوتي في مخيم جنين و مخيم بلاطة و نور شمس و في سائر مخيماتنا و قرانا و مدننا في الضفة الغربية و قطاع غزة !! فاستشهد أبي تحت ردم بيتنا الذي تحول إلى رجم حجارة ، و استشهدت أمي و هي تحمل أرغفة خبز فوق رأسها جاءت مسرعة بها لتطعمنا ، و استشهد إخوتي و هم في مواقف المواجهة لدحر الاحتلال !! أنا الذي ودّعت بيتي المهدوم و لم أعد إليه حتى الآن ، فأقمت أياما عند خالتي فهدموا بيتها ، ثم أقمت أياما عند عمتي فهدموا بيتها ، ثم أقمت أياما جوّالا متنقلا عند القريب و البعيد ، و ها أنذا طفل يتيم بلا أم و لا أب و لا إخوة !! ها أنذا طفل يتيم بلا بيت !! فهل تحملون جرحي ؟! و هل تجبرون كسري ؟! و هل تغيثونني لأبني بيتي من جديد ؟! ألست طفلا غاليا عليكم و كريما على نفوسكم ؟ ألست طفلا معتبرا من عالم الطفولة الإسلامية و العربية ؟! ألست كذلك ؟! لا تغفلوا عني و لا تهملوني و لا تتركوني وحيدا .
  3. أنا الطفل الفلسطيني الذي خرجت بحفظ الله تعالى من تحت ركام بيتي حيا ، ثم طفقت أركض وسط الدمار في مخيمنا و من فوق رأسي الطائرات تطاردني و تطارد بقية أهلي الهائمين على وجوههم و الصارخين ، فمررت و أنا أركض في شوارع المخيم المجروفة و أزقته المحروقة ، مررت بجارنا (أبو محمود) شهيدا عند أعتاب بيته المهدوم ، و مررت بجارنا (أبو سعيد) جسدا بلا رأس و رأسه على بعد متر من جثمانه الغارق بالدماء ، و مررت بعشرات الأيدي المبعثرة هنا و هناك ، و التي لم أعرف أصحابها ، رغم أنني عرفت أن بعض هذه الأيدي الصغيرة كانت لأطفال صغار لعلي كنت قد تعلمت معهم في مدرسة واحدة ، و لعلي كنت قد لعبت معهم في حقل زيتون واحد ، و لعلي كنت قد ركضت معهم في بيارة البرتقال الواحدة ، و الآن أصبحوا شهداء ممزقين لا أرى عيونهم و لا وجوههم و لا ابتسامتهم ، بل أرى منهم الطفل الفلسطيني الذي رأى كل ذلك ، و رأيت الأرجل المبعثرة و من حولها قطع لحم و بقع دماء تحيط بها كما يحيط الإسار بالمعصم !! فَلِمن هذه الأرجل يا ترى ؟! هل هي لأخي الذي استشهد عند بوابات المخيم و لم أره بعد ذلك ؟! هل هي لعمي (صابر) الذي قيل لي عنه أنه قد تصدى لدبابة ففجّرها بعد إذ فجر نفسه بلا تردد ؟! هل هذه الأرجل لخالي (حمزة) الذي قيل لي عنه أنه وقف يدافع عن حرمة مسجد المخيم حتى مزقته قذيفة دبابات الاحتلال ؟! رباه ارحم نكبتي !! رباه ارحم غربتي !! رباه ارحم حسرتي !! لمن هذه الأيدي المبعثرة ؟! لمن هذه الأرجل المتناثرة ؟! لمن هذه الأجساد الممثل بها ؟! لمن هذه الوجوه المسمّلة العيون ؟! أنا الطفل الفلسطيني الذي رأيت كل ذلك و ما زلت أراه ماثلا أمام عيني طوال الوقت !! نعم ما زالت كل هذه المشاهد ماثلة أمام عيني رغم مرور أسابيع على دمار مخيمنا !! نعم ما زلت أرى كل هذه المشاهد و أنا آكل و أشرب ، و أنا أركع و أسجد ، و أنا في الشارع و المدرسة !! ما زلت أراها تلازمني ملازمة الروح للجسد في النهار ، و ما زلت أراها أحلاما تقتحم عليّ نومي كل ليلة !! فهل لي أن أنسى هذه المشاهد ؟ متى و كيف ؟! هل لي أن أرجوها كي تغيب عني للحظات رأفة بي حتى أستريح ؟! هل لهذه المشاهد أن تشفق عليّ و أن ترحمني و أن تودّعني و لا تعود ؟!! رباه يا أرحم الراحمين !! نهاري عذاب و ليلي هموم ، و دمعي سكيب و جسمي كلوم .. يا رب يا الله
Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité